المكتبات المدرسية في مدينة بغداد :دراسة ميدانية مع نموذج مقترح مطور. - بغداد: الجامعة المستنصرية، 2006م. (رسالة ماجستير)
تهدف الدراسة إلى معرفة واقع المكتبات المدرسية في مدينة بغداد من مختلف الاوجه. وتقييم وضع المكتبات المدرسية في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة ومدى مساهمة المكتبات المدرسية العربية والعالمية في هذا التطور مستخدمين الدراسات العربية والعالمية التي تدعم هذه الدراسة. ووضع توصيات ومقترحات تضمن تطوير المكتبات المدرسية في مدينة بغداد.
استخدم المنهج المسحي لدراسة واقع حال هذه المكتبات إذ تم اختبار عينة من هذه المكتبات تتألف من (31) مكتبة مدرسية وذلك وفق أسس ومعايير وضعها الباحث، واستخدمت أداة الاستبيان لجمع المعلومات والبيانات عن هذه المكتبات من خلال توزيعها على المكتبات المدرسية مجال البحث.
جدولت البيانات التي جمعت وعُولجت إحصائياً، وجاءت بعض النتائج المعالجة كالأتي:-
1- توافق جميع المكتبات المدرسية على ان مجموعة المكتبة تلبي متطلبات المناهج الدراسية وذلك من خلال توفر المصادر التعليمية على اختلاف انواعها التي تعمق المناهج الدراسية وموضوعتها ومفاهيمها وكانت مجموعة الكتب تنمو نمواً دورياً ومنظماً حيث توفرت حسب المواصفات والمقايس العالمية حيث كان نصيب كل طالب من (5-14) كتاب وكانت مفهرسة ومصنفة وفق الطرائق العلمية المعروفة0
2- عدم الالتزام بالمواصفات القياسية الخاصة بمباني المكتبات المدرسية في بعض المكتبات عينة الدراسة فنجد بعضها عبارة عن قاعة كبيرة صممت أساساً مكتبة مدرسية وذلك في (13) مكتبة من المكتبات عينة الدراسة والأخرى عبارة عن صف من صفوف المدرسة أو غرفة من غرف الإدارة المدرسية لم تصمم لتكون مكتبة مدرسية إنما طوعت لهذا الغرض في (18) مكتبة مدرسية من المكتبات عينة الدراسة.
3- تفتقر المكتبات المدرسية عينة الدراسة إلى وجود الأثاث والتجهيزات المتكاملة من حيث عدد الرفوف و المناضد و الكراسي إذ إنّ عددها متفاوت بين مكتبة وأخرى وقياسات هذه التجهيزات لا يتناسب مع القياسات التي وضعتها الجمعيات والهيئات الدولية الخاصة بالمكتبات المدرسية وتعاني بعض المكتبات المدرسية من قدم الأثاث الموجود لديها.
4- عدم توفر الخدمات الحديثة في المكتبات المدرسية مثل خدمة الحاسوب والانترنيت حيث ان معظم الخدمات المتوفرة هي خدمات تقليدية وليست آلية.
5- نسبة كبيرة من المكتبات المدرسية تعاني من قلة المبالغ المخصصة لها من وزارة التربية لتطوير مكتباتها وجعلها تواكب التطورات الحديثة وإنّ نسبة الصرف على شراء الكتب والمواد الثقافية الأخرى أكثر من الصرف على شراء الأجهزة والمعدات اللازمة للمكتبة كالأجهزة والمواد السمعية والبصرية التي تحتاجها المكتبة المدرسية الحديثة.
6- تعاني معظم المكتبات المدرسية المشمولة بالدراسة من قلة عدد أمناء المكتبات المدرسية الذين لديهم الخبرة والتأهيل العلمي في مجال المكتبات والمعلومات ووعي بأهمية المكتبة المدرسية ودورها في عصر تكنولوجيا المعلومات.
وقد تناولت الدراسة توصيات عدة أهمها:-
1- تخصيص مكان مناسب للمكتبة المدرسية يكون على مقربة من الصفوف في الطابق الارضي في المدارس ذات البناية الأكثر من طابق ومتمركزاً المدرسة. يستوعب اكبر عدد من الطلبة زيادة على استيعابه الأثاث والتجهيزات اللازمة التي تحقق المعايير الكاملة لمركز مصادر التعلم (المكتبة المدرسية).
2- تحويل المكتبة المدرسية من صيغتها التقليدية إلى صيغة جديدة مطورة تساير التحولات الجارية في المجالات التربوية والتعليمية والتكنولوجية من خلال العمل على توفير المواد السمعية والبصرية بأشكالها كافة مثل: أجهزة الحاسوب، وجهاز عرض الشفافيات، وجهاز الفيديو، والتلفاز، وشاشة عرض متحركة، وغيرها من الأجهزة الحديثة فضلاً عن مجموعة من البرامج التعليمية التي تساند المناهج الدراسية وتسهم في تكوين شخصية الطالب الثقافية والاجتماعية وذلك لتكون المكتبة المدرسية مركزاًَ جيداً للتعلم أو ما يسمى بمصطلح مركز مصادر التعلم.
3- توفير الميزانية اللازمة للمكتبات المدرسية وزيادة الاعتمادات المالية لمواجهة التطورات والاحتياجات اللازمة الواجب توفرها في المكتبات المدرسية .
4- ضرورة إسناد إدارة المكتبة المدرسية إلى أمين مكتبة متخصص في علم المكتبات والمعلومات وذلك لما لديه من معلومات تؤهله للقيام بالمهام الموكلة إليه على أفضل وجه وتوفير العدد الكافي من العاملين في المكتبة بما يتناسب مع أعداد الطلبة في المراحل التعليمية المختلفة وتنفيذ برامج تدريبية للعاملين في المكتبات المدرسية وجعل التكنولوجيا الحديثة محوراً رئيسياً في برامج التدريب.